حماس ترفض المماطلة الإسرائيلية: لا مفاوضات قبل تنفيذ التزامات المرحلة الأولى

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، يوم الاثنين، تأكيدها على عدم الدخول في أي مفاوضات جديدة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، ما لم تلتزم إسرائيل بتنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى.
وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل المماطلة والتلاعب ببنود الاتفاق، عبر تأجيل تنفيذ البروتوكول الإنساني وعدم الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، ما يكشف نواياه في تعطيل الاتفاق وعدم جديته في استمراره.
وأكد القانوع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعرقل تنفيذ الاتفاق لأهداف سياسية، محذرًا من أن عدم التزام الاحتلال بكامل بنود المرحلة الأولى سيعطل أي تقدم نحو المراحل التالية، خاصة فيما يتعلق بالإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة.
وأشار إلى أن حماس تواصل اتصالاتها مع الوسطاء بشأن الخروقات الإسرائيلية المتكررة، داعيًا المجتمع الدولي لممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل لإلزامها بتطبيق الاتفاق ومنع نتنياهو من تعطيله.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، قد نص على ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، على أن يتم التفاوض على المرحلة التالية بعد تنفيذ المرحلة الأولى. غير أن حماس تتهم إسرائيل بالتنصل من التزاماتها، من خلال تأخير عودة النازحين، استهداف الفلسطينيين بالقصف، إعاقة دخول المساعدات، وتأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ما يهدد الاتفاق برمّته.
في المقابل، تضع إسرائيل شروطًا جديدة للانتقال إلى المرحلة الثانية، كشف عنها وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، وتشمل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، إبعاد حماس عن قطاع غزة، نزع سلاح الفصائل، وفرض سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع، وهي شروط ترفضها حماس بشكل قاطع.
وسط هذه التعقيدات، يستعد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لزيارة المنطقة الأربعاء المقبل، في محاولة لتحريك المفاوضات، وسط استمرار التوتر والتصعيد المتبادل بين الطرفين.
المصدر: وكالة الاناضول